القائمة الرئيسية

الصفحات

"الكارثة النووية" ماذا سيحدث إذا فُجِّرَت أقوى قنبلة نووية في أعمق نقطة على سطح الأرض؟

تعتبر الأسلحة النووية هي أخطر أنواع الأسلحة على وجه الأرض لذلك في يوليو عام ١٩٦٣ تم تحريمها دولياً من خلال معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية سواء في الجو أو في البحر أو في الفضاء وهذا بعد عدد من التجارب التي راح ضحيتها عدد كبير من الناس ولكن فالنفترض بأنه سيتم تفجير اقوى سلاح في أبعد نقطة على سطح ما الذي سيحدث ؟ 



أقوى قنبلة نووية في العالم:

في البداية أقوى قنبلة نووية تم تطويرها حتى الآن هي قنبلة "تسار" (Tsar Bomba) الروسية، والتي تم تفجيرها في أكتوبر 1961. وكانت هذه القنبلة بحجم 50 ميغاطن، وهي عبارة عن أكبر قنبلة نووية تم صنعها في التاريخ. وقد حققت هذه القنبلة قوة تفجير تعادل 50 مليون طن من مادة  (TNT)، وكانت قادرة على تدمير مساحة تتجاوز 2000 كيلومتر مربع. وللإشارة، فإن القنبلة النووية التي ألقت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية كانت بحجم 15 كيلوطن، أي أقل بكثير من تسار.

ما هو اخطر سلاح على وجه الارض؟
ما هو اخطر سلاح على وجه الارض؟ 

وتم تطوير قنبلة تسار النووية في الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة، وكانت تدخل في إطار سباق التسلح النووي بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وقد تم تصميم القنبلة لتكون أكبر وأقوى قنبلة نووية في العالم، ولقد تم تجربتها في 30 أكتوبر 1961 في جزر نوفايا زمليا في شمال روسيا.

تم تحميل قنبلة تسار بـ 27 طنًا من اليورانيوم المشع، وتم تفجيرها في الهواء على ارتفاع 4 كيلومترات عن سطح الأرض. ولقد حققت قوة التفجير النووي الناتجة عنها قرابة 50 ميغاطن، مما يعني أنها كانت أقوى بأكثر من 3000 مرة من القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.

ويمكن لهذه القنبلة أن تؤدي إلى تدمير مساحة تصل إلى 2000 كيلومتر مربع، وتسبب في أضرار كبيرة للجيوش والمدن المجاورة. ولحسن الحظ، لم يتم استخدام هذه القنبلة في أي صراعات حتى الآن، ويعتبر تفجير تسار هو أكبر تجربة نووية في التاريخ.



ما هي الآثار البيئية والصحية لتفجير قنبلة نووية بهذا الحجم؟


كم كيلو تأثير القنبلة النووية؟
كم كيلو تأثير القنبلة النووية؟

تفجير قنبلة نووية بحجم قنبلة تسار الروسية يمكن أن يؤدي إلى آثار بيئية وصحية كارثية للإنسان والحياة البرية في المنطقة المصابة. ومن بين الآثار الرئيسية:


1- التأثير الإشعاعي: يمكن أن يسبب التفجير النووي إطلاق كميات كبيرة من الإشعاع النووي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلوث الأرض والمياه والهواء، ويمكن أن يؤثر على الصحة العامة للإنسان والحيوانات والنباتات.


2- الحرائق: يمكن أن يتسبب التفجير النووي في حرائق هائلة في المناطق المجاورة، ويمكن أن تدمر هذه الحرائق المساحات الواسعة من الغابات والمناطق الطبيعية الأخرى.


3- الصدمة النووية: يمكن أن تسبب الصدمة النووية الناتجة عن التفجير النووي تدميراً شديداً للمباني والبنية التحتية الأخرى والمنشآت الحيوية، ويمكن أن تسفر عن وفيات وإصابات جسيمة للسكان المحليين.


4- التأثير على البيئة الطبيعية: يمكن أن يؤدي التفجير النووي إلى تدمير النظم البيئية الطبيعية لفترات طويلة، ويمكن أن يؤدي إلى انقراض الحيوانات والنباتات وتدمير الموارد الطبيعية.


5- الآثار النفسية: يمكن أن تؤدي الأحداث النووية إلى آثار نفسية مدمرة على السكان المحليين والعاملين في المجال الصحي والإنساني، ويمكن أن تتسبب في مشاكل نفسية وعاطفية وصحية طويلة الأمد.


أعمق نقطة على سطح الأرض:

أعمق نقطة عرفها الإنسان على وجه الأرض هي النقطة المعروفة باسم "خندق ماريانا" (Mariana Trench)، والتي تقع في المحيط الهادئ، شمال غرب جزر ماريانا في المحيط الهادئ. ويبلغ عمق هذا الخندق حوالي 11 كيلومترًا (أو 36،070 قدمًا) تحت سطح المحيط، وهو أعمق نقطة على سطح الأرض.

تم اكتشاف الخندق في عام 1875 من خلال بعثة مشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وتمت دراسته واستكشافه بشكل متكرر منذ ذلك الحين باستخدام غواصات وأجهزة تحديد المواقع الحديثة والتكنولوجيا الأخرى.

يشكل خندق ماريانا جزءًا من حدود صفيحة المحيط الهادئ وحدود الصفائح القارية، ويحتوي على مجموعة متنوعة من الحياة البحرية المدهشة والمتنوعة، بما في ذلك بعض الأنواع الفريدة من الأسماك والمخلوقات الأخرى التي تتأقلم مع الظروف القاسية والمرتفعات الهائلة في هذه النقطة العميقة جدًا.



خصائص خندق مارينا: 



يتميز خندق ماريانا بعمقه الهائل وتضاريسه الصعبة ودرجات الحرارة العالية والضغط الهائل الذي يصل إلى حوالي 1000 بار (أو 15،000 رطل لكل بوصة مربعة). وبسبب هذه الظروف الصعبة، فإن الحياة في الخندق ماريانا تتميز بالتنوع والغرابة، حيث توجد هناك مجموعة واسعة من الأنواع الفريدة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى التي تتأقلم مع الظروف القاسية.

وقد تم استخدام غواصات متخصصة لدراسة هذا الخندق، وأظهرت النتائج أن الحياة في الخندق تتألف من العديد من الأنواع المختلفة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، ومن بينها القنديل البحري الأحمر الضوئي الذي يضيء في الظلام الدامس، وكذلك السمك الأسود الذي يفترس الحيوانات الأخرى والكائنات البحرية الكبيرة.

في أي دولة يقع خندق ماريانا؟
ما هي الحيوانات التي تعيش في خندق ماريانا؟

تمثل دراسة خندق ماريانا أهمية كبيرة في فهم أسرار الحياة في العمق البحري، وتطور الحياة في ظروف قاسية، وتأثير الظروف البيئية الصعبة على الكائنات الحية، وقد دفعت هذه الدراسات العلماء إلى الاستمرار في البحث والتحقيق في الأماكن العميقة الأخرى في البحار والمحيطات في جميع أنحاء العالم.



ماذا سيحدث لو فجرنا أقوى قنبلة نووية في أعمق نقطة على الأرض؟


 بعد تفجير القنبلة وخلال الثواني الأولى سيبدأ الوقود النووي يتحول إلى تفاعل تسلسلي سينتج عنه انفجار بقوة ٥٠ ميجا طن وحرارة الانفجار ستكون فقاعة ساخنة من بخار المياه وفي ثواني معدودة ستفكك إلى ذرات من المياه بشكل قوي وعنيف وبعدها ستكون فقاعة أخرى ولكن هذه الفقاعة ستكون فقاعة نارية وستقضي هذه الفقاعة على كل الشعاب المرجانية و أي كائن حي موجود في المكان بل وحتى الصخور ستتفكك وتتحول إلى أكوام من التراب، 

ما الذي يمكن أن يحدث إذا انفجرت قنبلة نووية؟
تفجير قنبلة نووية في المحيط 

والغريب هنا هو أن هذه الكرة النارية عندما تصل إلى ارتفاع ١ كم مثلا ستحاول أن تتمدد أكثر ولكن ليس مليارات الاطنان من المياه الموجوده في المحيط سيقبل هذا الانفجار،

 فسيقبل الانفجار مقاومة ضغط هائلة وسيبقى الوضع هكذا الفقاعة ستحاول أن تتمدد وضغط المياه يجعلها تتقلص وتنكمش ومحاولات التمدد والانكماش هذه سوف تتكرر عدة مرات أما لو كانت هذا القنبلة على السطح كانت ستنفجر وتطلق سحابة من الغازات ولكن في حالتنا فلن تتكون سحابة من الغازات، 

وذلك لأن السحابة سوف تتحلل في المياه لفقاعات ساخنة مشعة وكل ما سيبقى منها مجرد موجه صغيرة مع عمود فقاعي من المياه الدافئة

 ولن يحدث شئ أكثر من ذلك فلن يحصل موجات تسونامي تغمر العالم ولن يختل مدار الأرض على الإطلاق  وذلك لأن ضغط المياه الكبير في هذه المنطقة سيكون قادر بأن يقاوم ضغط أي قنبلة نووية مهما كانت قوتها بل إن حتى التأثير الإشعاعي المحيط الهادي يقل بشكل كبير بعد أيام قليلة 

  


الآثار الجانبية الناتجة من الانفجار: 


ما المساحة التي تدمرها القنبلة النووية؟
كم كيلو تأثير القنبلة النووية؟

  • - تدمير النقطة العميقة في الأرض وتشكيل حفرة عميقة وواسعة.

  • - انتشار الإشعاع والتلوث الإشعاعي، والذي قد يؤدي إلى تلف البيئة والحياة البرية والبحرية.

  • - تغييرات في الصخور والتضاريس المحيطة بالنقطة العميقة.

  • - تغييرات في الجاذبية الأرضية والتأثير على الزلازل والبراكين والظواهر الطبيعية الأخرى.

  • - تأثيرات جوية وكونية على المنطقة المجاورة، بما في ذلك تغيرات في درجات الحرارة والرياح والأمطار.

  • - تأثيرات على الحياة البحرية في المناطق المحيطة بالنقطة العميقة، بما في ذلك تلوث المياه وتغيرات في الأنظمة البيئية.